سويد والحربي خرجا من السالمية بهدوء
منح القرار الجديد المتعلق بتحديد تمدد تسجيل اللاعبين المعتمدين لدى اتحاد الكرة بـ 30 لاعبا منهم 8 لاعبين و«4 محترفين و4 غير كويتيين» و22 لاعبا مواطنا المزيد من الحرية للاعبين للبحث عن فرصة جديدة للعب مع اندية اخرى، ومع ذلك اضطرت بعض الاندية بفعل هذا القرار الاستغناء عن بعض اللاعبين مجبرة نظرا لتقليص العدد.
ويعد خروج اللاعبين حمد الحربي وسعود سويد من قائمة فريق السالمية التي اعتمدت بناء على توجيهات ورأي المدرب البلجيكي توماس من ابرز افرازات او نتائج لائحة المسابقات تحديدا فيما يتعلق بعدد اللاعبين المسجلين في كشوفات الاتحاد، فاللاعبان سويد والحربي كانا يعتبران من ابرز اللاعبين في النادي طوال مشاركتهما مع السماوي وقد دفع النادي الكثير من الاموال لضمهما لصفوف الفريق وذلك في عهد مجلس الادارة السابقة وبجهود من مدير الكرة انذاك الشيخ تركي اليوسف الذي قام بعقد العديد من الصفقات من اجل تدعيم صفوف الفريق من حسابه الخاص ويعتبر سويد والحربي على رأس هذه الصفقات حيث دفع للنادي العربي ما يقارب 22 الف دينار في عام 2007، مقابل الحصول على خدمات سعود سويد الذي كان قادما بالاصل من الساحل الى العربي كما قدم مبلغ 70 الف دينار الى النصر مقابل ضم حمد الحربي وزميله ناصر الهاجري في بداية الموسم الماضي ويذكر ان الحربي سبق له ان لعب موسمين مع السماوي بصفة الاعارة «2005/2006 و 2006/2007.
ولاشك ان خلو قائمة السالمية من اسم هذين اللاعبين امر يدعو للاستغراب لان مجلس الادارة الحالي يتبع سياسة جديدة بالتعامل مع الفريق ويحاول جاهدا من اجل اجتياز سلبيات الموسم الماضي طامحا من اجل العودة بالفريق الى منصات البطولات حيث تم التعاقد مع المدرب البلجيكي توماس الذي منح صلاحيات كاملة في اتخاذ ما يراه مناسبا، ومفيدا من وجهة نظره وتحديدا في عملية اختيار اللاعبين.
ومن اولى الخطوات ضم فرج لهيب ويوسف اليوحة من الكويت الى جانب المحترف النيجيري ايمانويل والعماني سعد السعدي بالاضافة للاستقرار على العناصر الاخرى من اللاعبين والاغلبية منهم من العناصر الشابة. كما ان مجلس ادارة السماوي لن يهمل الجانب الاداري بقيامه بتعيين اللاعب السابق علي عبدالرضا مديرا للفريق وهذه الخطوات العملية توحي ان السالمية يسعي للظهور بمظهر مغاير عما كان عليه الا ان خروج سويد والحربي يفتح ابوابا من التساؤلات فاللاعبان ليسا بذلك المستوى المتردي للدرجة ان يتم الاستغناء عنهما، فهما كانا من الركائز الاساسية التي يعتمد عليهما، خصوصاً حمد الحربي الذي احرز لقب هداف الدوري العام في الموسم قبل الماضي وفي كثير من المناسبات يتم استدعاؤه لصفوف المنتخب والاهم من ذلك انهما من الناحية الفنية لديهما القدرة على خدمة اي فريق وان بامكان اي مدرب ان يستفيد من قدراتهما وامكاناتهما وقد يتفوقان على البعض من اللاعبين الذين اعتمدوا ضمن القائمة النهائية.
وندرك ان المدرب توماس لديه وجهة نظر قد تكون مختلفة عن الاخرين فهو ربما يريد اللاعب الجاهز فنياً وبدنياً والملتزم بالتدريبات وباعتبار ان ما لمسناه من تصريحات المسؤولين القائمين على السماوي منذ منتصف الموسم الماضي واثناء فترة الاعداد الحالية ان هناك بعض اللاعبين غير ملتزمين وقد يتم الاستغناء عنهم وطالت هذه التصريحات حمد الحربي حيث بدت هناك مفاوضات من بعض الاندية من اجل ضمه.
ويجب الا تكون عملية الاستبعاد قد بنيت على اسلوب التصفية ليكون اللاعبان سويد والحربي ممن تم جلبهما بعهد مجلس الادارة السابق ومن ثم ان لا مكان لهما ضمن القائمة فاذا ما كان هذا المبرر الذي ادى لشطبهما فانه غير منطقي، فيفترض ان تتعامل الادارة معهما كلاعبين يمثلان النادي ويدافعان عن الفانيلة السماوية عليهما واجبات ولهما حقوق واذا ما خالفا اللوائح والنظم تتم معاقبتهما ان يأتي على الفور قرار الشطب فهذا به انتقاص وتقليل من شأنهما.
وهذا الاستبعاد سيمنح سويد والحربي الحرية والمساحة الكبيرة من التحرك للبحث لهما عن مكان اخر ليمارسا هواياتهما وخوض تجربة جديدة قد تكون مثمرة وذات فائدة اكثر من اي وقت مضى وانهما خرجا من السالمية دون ضجة اعلامية بعكس انضمامها له. الا انه يظل هناك امر محير في عملية الاستغناء عن هذين اللاعبين اما لسبب فني او شخصي وكلاهما من يراهما اصحاب الشأن حق من حقوقهما لا يمكن مناقشته!
النهار